كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قبرس وقدم دمشق مرتين.
قال أبو معشر المنجم: كان أمارا بالعدل محمود السيرة ميمون النقيبة فقيه النفس يعد من كبار العلماء (1) .
وروي عن الرشيد قال: إني لأعرف في عبد الله ابني حزم المنصور ونسك المهدي وعزة الهادي ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابع-يعني: نفسه- لفعلت وقد قدمت محمدا عليه وإني لأعلم أنه منقاد إلى هواه مبذر لما حوته يداه يشارك في رأيه الإماء ولولا أم جعفر وميل الهاشميين إليه لقدمت عليه عبد الله (2) .
عن المأمون قال: لو عرف الناس حبي للعفو لتقربوا إلي بالجرائم (3) وأخاف أن لا أوجر فيه.
وعن يحيى بن أكثم: كان المأمون يحلم حتى يغيظنا.
قيل: مر ملاح فقال: أتظنون أن هذا ينبل عندي وقد قتل أخاه الأمين؟!
فسمعها المأمون فتبسم وقال: ما الحيلة حتى أنبل في عين هذا السيد الجليل (4)؟
قيل: أهدى ملك الروم للمأمون نفائس منها مائة رطل مسك ومائة حلة سمور.
فقال المأمون: أضعفوها له ليعلم عز الإسلام (5) .
__________
(1) " فوات الوفيات " 2 / 237.
(2) " تاريخ الخلفاء ": 307.
(3) " فوات الوفيات " 2 / 236.
(4) " تاريخ بغداد " 10 / 189 و" فوات الوفيات " 2 / 236 و" عيون التواريخ " 8 / لوحة 15 و" تاريخ الخلفاء " 320.
(5) " فوات الوفيات " 2 / 237 والسمور: حيوان يشبه النمس منه أسود لامع وأشقر تسوى من جلوده فراء غالية الاثمان.